فتى البراري...(1)
٢:٠٨ ص | Posted by
سوليزيا |
تعديل الرسالة
بلادنا لم تزل عذراء لم تمسها او تطالها يد الانسان, ولو احداث عام 88 لكانت بلادنا جنة الله في ارضه, طبيعة وحياة برية وكائنات جميلة,.
فمارايته ولو على مضض, يجعلني اصدق مايحكى من بطولات ومن تنوع للكائنات وبشكل كبير...
قبل ثلاثة وعشرين عاما, اخذتنى جدتي لرؤية اخوالي الذين وبطبيعة الحال رعاة غنم وابل وبقر , نعم ...
انهم بدو رحل لايستقرون في بقعة من الارض, كل فترة يحلون في ارض, اكواخ بدائية , وقطعان من الابل والبقر والغنم....
اتت جدتى واخذتنى من جدتي , وقالت انها ستعلمنى مهنة العائلة, فان عائلة ابي فلاحون وعائلة امي رعاة ابل بالدرجة الاولى, وكم كنت متشوقا لرؤية الحياة في البراري, كنت اتخيلها ممتعة ,,ولكن كل هذا سيتغير عما قريب...
قطعنا مئات الكيلومترات بسيارتنا اللاندوفر القديمة التى وبشكل عجيب تسير على طريق مهما كان وعرا...فتجتاز الوديان الجافة, وتعبر الهضاب الصخرية, وتمر بالغابات الشوكية....ثم بعدها صمت متقع...لاضجيج غير طيور القولي والغربان الكثيرة....ثم مررنا بمزارع الذرة التى لاتنتهى ...فتوقفنا ومن غير اذن مسبق نزلنا في وسط مزرعة استطعمنا اهلها فقدموا لنا" القرو" مع حليب والصبق...ولكنى رفضت الاكل اذ اننى لم اعتد اكل تلك الامور!
اكلت من الذرة وبعضا من القصب الذي قطفته بنفسي, ثم العمبي عاد....ومضينا ...
ففهمت اننا لازلنا في" الادن" idhanka .....
وبعد قليل رايت بعضا من الخيول البرية التى فرت من صوت سيارتنا التى تثير الاتربة وهى تطوي المساحات....
وصلنا ساعة الغروب , الى ارض مستوية تحيطها اعشاب جافة ...ومحاطة باشجار شوكية عملاقة قطعت وسيج بها البيت ..
البيت عبارة عن كوخان احدهما صغير , والاخر كبير ليس لهما باب, وهناك حظائر مسيجة كبيرة,...
بجانب البيت هناك شجرة يستظل بها اهل البيت, بعد الاحضان والقبل والدلال من قبل الخالات , نظرت حولي .
اين الرجال ...اين الاطفال?
وماهى الا لحظات الى وتسرع خالتى لفتح حظيرة صغيرة, واذا بصغار الغنم "وحرو" waxaro...او الحمل والجدى .. تعود على ...اعداد هائلة, خمسون او يزيدون ....فاسرعت فرارا خشية منهم!
واخيرا اغلقت الحظيرة, والتقيت بخالي الصغير, انه يكبرنى بعام فقط, لكنه راعى ماهر, معه عصاة صغيرة وقربة ماء...وبدا يسرد عن اخبار اليوم وكيف انه فقد احدى الحيوانات فقد خطفها المفترس!!
فاوقع في يدي....
مفترس?
فبدات اصيح...اريد العودة قبل ان يحل الظلام هنا....فضحكوا جميعا...
واثناء ذلك... سمعت ضجة عارمة ..انها قطعان الغنم والمعيز...ياااااااااه ما اكثرها ...لقد دوى صوتهم في كل مكان....ماهذا انهم ملؤا الحظيرة ...
فاسرعت الخالة في حلب بعض المعيز, ثم تترك الحملان ترضع منها...
وعندها تعرفت على خالي الاخر الاكبر سنا ...وفي حينها عادت الابقار...وكم جزعت منها لانها كانت قادمة بسرعة ثم بعضها يدخل سياج البيت بدلا من الحظيرة...
ياللهول ...
وقبل ان يحل الظلام, و السماء اكتسبت لونا احمرا, قدمت الابل,
الكثير والكثير منها....وكان اثنين من الاخوال يرعونها...
غير ان احدهم عاد بالقطيع, والاخر بدا يبحث عن ذكر هائج, خرج من القطيع, ....
وعاد به في اليل, ....ثم تحملقنا حول نار اشعلت في وسط الساحة...واشربت من حليب الابل حتى شبعت ثم بدا الجميع يسرد حكايته ونسمر حتى نعست, ودخلت الكوخ لانام, الا ان اخوالى اخرجونى والحوا علي, قائلين ان الرجال ينامون في البر "duleedka
والسماء لحافنا....فبادت اعد النجوم ... ولم انم خوفا من البقر الذي لايكف عن الخوار ...والابل التى لاتكف عن اللعب ...خشية ان يقفزو علينا....
وبعدما ظهر القمر في وسط السماء ...ونوره ملئ الارض...وبامكانى رؤية الحيوانات ... وبدا الجميع يشخر ...
وانا لااستطيع ان اغمض عيني ..
حينها.. بدات الضباع تصدر اصواتها ...."مووووووووء.....مووووووووء...مووووووووء
ياللهول...انا مرعوب ...لااستطيع الحراك....خشية ان يراني الضبع ...فايقظت خالي الذي قام ...وقال لي ...
"هذا علي نعص....لن يجرؤ على الاقتراب!!"
ياللهول ....الضبع عندهم يدعى "على نعص!!"....وهو ينامون غير مكترثين...
والمواشي غير مكترثة!!
وقال لي ..."الخوف فقط ان هاجمنا قطعان الاسود"
ونحن لسنا في منطقتها الان..................
هذا ماكان ينقصني ...اسد يهاجمنا !!
فاصبحت اراقب في نهاية الطرق المحيطة بنا, ثم رايت فعلا ظلالا تتحرك فعلمت انها الضباع التى تصدر الاصوات ..
الغريب ان هذه الضباع تضحك احيانا ...!
لاامزح....انها تصدر اصوات تشبه الضحك ...
فارتعب خوفا ....ولكننى نمت ....
فكما اخبرونى غدا يوم حافل............
فمارايته ولو على مضض, يجعلني اصدق مايحكى من بطولات ومن تنوع للكائنات وبشكل كبير...
قبل ثلاثة وعشرين عاما, اخذتنى جدتي لرؤية اخوالي الذين وبطبيعة الحال رعاة غنم وابل وبقر , نعم ...
انهم بدو رحل لايستقرون في بقعة من الارض, كل فترة يحلون في ارض, اكواخ بدائية , وقطعان من الابل والبقر والغنم....
اتت جدتى واخذتنى من جدتي , وقالت انها ستعلمنى مهنة العائلة, فان عائلة ابي فلاحون وعائلة امي رعاة ابل بالدرجة الاولى, وكم كنت متشوقا لرؤية الحياة في البراري, كنت اتخيلها ممتعة ,,ولكن كل هذا سيتغير عما قريب...
قطعنا مئات الكيلومترات بسيارتنا اللاندوفر القديمة التى وبشكل عجيب تسير على طريق مهما كان وعرا...فتجتاز الوديان الجافة, وتعبر الهضاب الصخرية, وتمر بالغابات الشوكية....ثم بعدها صمت متقع...لاضجيج غير طيور القولي والغربان الكثيرة....ثم مررنا بمزارع الذرة التى لاتنتهى ...فتوقفنا ومن غير اذن مسبق نزلنا في وسط مزرعة استطعمنا اهلها فقدموا لنا" القرو" مع حليب والصبق...ولكنى رفضت الاكل اذ اننى لم اعتد اكل تلك الامور!
اكلت من الذرة وبعضا من القصب الذي قطفته بنفسي, ثم العمبي عاد....ومضينا ...
ففهمت اننا لازلنا في" الادن" idhanka .....
وبعد قليل رايت بعضا من الخيول البرية التى فرت من صوت سيارتنا التى تثير الاتربة وهى تطوي المساحات....
وصلنا ساعة الغروب , الى ارض مستوية تحيطها اعشاب جافة ...ومحاطة باشجار شوكية عملاقة قطعت وسيج بها البيت ..
البيت عبارة عن كوخان احدهما صغير , والاخر كبير ليس لهما باب, وهناك حظائر مسيجة كبيرة,...
بجانب البيت هناك شجرة يستظل بها اهل البيت, بعد الاحضان والقبل والدلال من قبل الخالات , نظرت حولي .
اين الرجال ...اين الاطفال?
وماهى الا لحظات الى وتسرع خالتى لفتح حظيرة صغيرة, واذا بصغار الغنم "وحرو" waxaro...او الحمل والجدى .. تعود على ...اعداد هائلة, خمسون او يزيدون ....فاسرعت فرارا خشية منهم!
واخيرا اغلقت الحظيرة, والتقيت بخالي الصغير, انه يكبرنى بعام فقط, لكنه راعى ماهر, معه عصاة صغيرة وقربة ماء...وبدا يسرد عن اخبار اليوم وكيف انه فقد احدى الحيوانات فقد خطفها المفترس!!
فاوقع في يدي....
مفترس?
فبدات اصيح...اريد العودة قبل ان يحل الظلام هنا....فضحكوا جميعا...
واثناء ذلك... سمعت ضجة عارمة ..انها قطعان الغنم والمعيز...ياااااااااه ما اكثرها ...لقد دوى صوتهم في كل مكان....ماهذا انهم ملؤا الحظيرة ...
فاسرعت الخالة في حلب بعض المعيز, ثم تترك الحملان ترضع منها...
وعندها تعرفت على خالي الاخر الاكبر سنا ...وفي حينها عادت الابقار...وكم جزعت منها لانها كانت قادمة بسرعة ثم بعضها يدخل سياج البيت بدلا من الحظيرة...
ياللهول ...
وقبل ان يحل الظلام, و السماء اكتسبت لونا احمرا, قدمت الابل,
الكثير والكثير منها....وكان اثنين من الاخوال يرعونها...
غير ان احدهم عاد بالقطيع, والاخر بدا يبحث عن ذكر هائج, خرج من القطيع, ....
وعاد به في اليل, ....ثم تحملقنا حول نار اشعلت في وسط الساحة...واشربت من حليب الابل حتى شبعت ثم بدا الجميع يسرد حكايته ونسمر حتى نعست, ودخلت الكوخ لانام, الا ان اخوالى اخرجونى والحوا علي, قائلين ان الرجال ينامون في البر "duleedka
والسماء لحافنا....فبادت اعد النجوم ... ولم انم خوفا من البقر الذي لايكف عن الخوار ...والابل التى لاتكف عن اللعب ...خشية ان يقفزو علينا....
وبعدما ظهر القمر في وسط السماء ...ونوره ملئ الارض...وبامكانى رؤية الحيوانات ... وبدا الجميع يشخر ...
وانا لااستطيع ان اغمض عيني ..
حينها.. بدات الضباع تصدر اصواتها ...."مووووووووء.....مووووووووء...مووووووووء
ياللهول...انا مرعوب ...لااستطيع الحراك....خشية ان يراني الضبع ...فايقظت خالي الذي قام ...وقال لي ...
"هذا علي نعص....لن يجرؤ على الاقتراب!!"
ياللهول ....الضبع عندهم يدعى "على نعص!!"....وهو ينامون غير مكترثين...
والمواشي غير مكترثة!!
وقال لي ..."الخوف فقط ان هاجمنا قطعان الاسود"
ونحن لسنا في منطقتها الان..................
هذا ماكان ينقصني ...اسد يهاجمنا !!
فاصبحت اراقب في نهاية الطرق المحيطة بنا, ثم رايت فعلا ظلالا تتحرك فعلمت انها الضباع التى تصدر الاصوات ..
الغريب ان هذه الضباع تضحك احيانا ...!
لاامزح....انها تصدر اصوات تشبه الضحك ...
فارتعب خوفا ....ولكننى نمت ....
فكما اخبرونى غدا يوم حافل............
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 comments: