الكوفي ..تخلد أمجاد بني الصومال!
٢:٣٤ ص | Posted by
سوليزيا |
تعديل الرسالة
يُعتَقد أن إسم الكوفي (القهوة), مشتق من إسم المنطقة التي اكتُشفت بها هذه النبتة, وهي منطقة "كفى" والتي عاصمتها " جيما" الواقعة في الجنوب الغربي لإثيوبيا. ويعتقد البعض أنه قامت بالمنطقة مملكة قديمة كانت تسمى كفى, غير أنه لاأحد يعلم إسم ملك واحد من الإثنين والثلاثين ملكا يقال أنهم تعاقبوا على حكمها, في الفترة مابين القرن الرابع عشر وحتى القرن التاسع عشر. هذا القول بالإضافة إلى أنه يخالف الوقائع التاريخية فإنه لاينكر التسمية العربية للمنطقة أو المملكة أيا كانت. و لهذه التسمية جذور إلى الفتوحات الإسلامية في الحبشة
شهدت المواجهات الإسلامية المسيحية في الحبشة منذ القرن الثالث عشر احتلال الحبشيين لأجزاء من الأراضي الإسلامية, من بينها إمارة إيفات التي كانت تسيطر على مساحة شاسعة تمتد من زيلع وحتى منطقة شوا حيث تقع أديس أببا اليوم. الأمر الذي دفع بالإمام محفوظ من زيلع أن يحشد عسكره لاستعادة الأمجاد الضائعة , قبل أن يستشهد وهو يقاتل الإمبراطور بلبنا دنقل, وبعده تسلم الراية الإمام الغازي الذي وّحد القبائل الصومالية, التى ظل الإمام يصفها "الأسود الضارية". هذه القبائل التي طفح بها الكيل من الهجمات البرتغالية المتواطئة مع الحبشة على بلادهم, فقد احتلت زيلع ودُمرت بربرة وارتكبت الآلة الغربية أبشع الجرائم في حق المسلمين. فأقبلت وفود القبائل إلى الإمام راغبة في تغيير واقعهم الماساوي. لتبدا مرحلة جديدة تكون فيها للمسلمين اليد العليا ولتنقلب موازين القوى في المنطقة, فبادر الإمام برفض دفع الجزية المفروضة, ثم تصدى للإمبراطور بلبنا دنقل وهزمه, وعندئذ بدأ في مشروع استعادة الأراضي الإسلامية شِبراً شِبرا, فنكل بملوك الحبشة واستحوذ على مجمل المساحة الجغرافية لإثيوبيا الحالية, وقتل ملوكهم, ولم يكتفي بذلك بل لحق فلولهم إلى مناطق لم يدخلها الإسلام من قبل, حيث اتجه شمالا ليدخل أكسوم التي لطالما توجت ملوك الحبشة, مما أجبر أحد ملوك الحبشة أن يرسل إلى الإمام قائلا :" يكفي ماصنعت بنا, فابقى في بلادك".
وواصل زحفه حتى وصل الى إمارة كسلا السودانية الإسلامية, ثم إلى الشرق حتى تمكن من الهضبة الإريترية , ثم بعد أن دانت له الحبشة كلها, سرح جيوشه, فعادت القبائل الصومالية الى موطنها, فاستغل الحبشيون هذه الفرصة, واستعانوا بالبرتغاليين تحت قيادة فاسكو دي جاما, الأمر الذي انتهى باستشهاد الإمام, وزحف الحبشيون مجددا إلى الأراضي الإسلامية, وبعد فترة وجيزة انبرى لهم نور بن مجاهد أمير هرر وخليفة الإمام أحمد, الذي حشد حوله القبائل الصومالية مجددا, وخاض حروبا استمرت اثنتي عشرة عاما, حقق من خلالها انتصارات حاسمة, وثأر لمقتل الإمام أحمد, فقتل قاتله " جلاديوس " ملك الحبشة, وأعاد شيئا من إنجازات الإمام الغازي, حتى عرف بالفتح الثاني، ويعتقد سكان منطقة جيبي التاريخيه أنه عندما وصل بن مجاهد إلى منطقتهم أمر قواته بالكفِّ عن القتال, مخاطبا إياهم "كفى!" وعاد أدراجه إلى هرر.
تمكنت الحبشة في القرون التي تلت وبالتعاون مع الألة الغربية في الإستيلاء على الأراضي الإسلامية, عملا بموجب اتفاقية برلين (1884-1885) الذي اتفقت فيه الدول المؤتمرة على وضع عدة قواعد لتنظيم الإستعمار في إفريقيا, وكان من ضمنها إعطاء الأراضي الإسلامية للحبشة, فاستولى الإمبراطور منيلك على معقل الإسلام في هرر 1887, وعين والد الإمبراطور هيلاسيلاسي حاكما عليها. ثم قامت بريطانيا بمنح منطقة هود للإمبراطور هيلاسيلاسي. هذا الإنحياز الغربي ساهم في بروز بعض القوى الإسلامية هناك, ولكن الغرب كان لهم دوما بالمرصاد لحماية الاقلية المسيحية في المنطقة.
وبمجرد أن تحرر الشطران الشمالي والجنوبي من بريطانيا وايطاليا على التوالي, لم ينتظر الصوماليون كثيرا قبل أن يشرعوا في استعادة الأراضي الباقية. شنوا حربا ضد الإحتلال الإثيوبي في الصومال الغربي في الستينات, ثم أعقبوه باجتياح شامل في عام سبعة وسبعين, واستعادوا معظم بلادهم, ولكن القوى المسيحية هرعت "مجددا" لنجدة إثيوبيا, فكسر السوفييت والكوبيون ظهر الجيش الصومالي, ثم بعدها انشغل الصوماليون في أزمات داخلية كانت أثار حرب السبعينات عاملا محركا فيها
لعل هذا الوضع التاريخي يفيدنا في فهم العلاقات المتوترة في هذه المنطقة من العالم, وكيف أن أديس أببا كانت وستظل ستظل راعية للفوضى الخلاقة التي أعقبت سقوط نظام بري في الصومال, فعمدت إلى دعم الفصائل بعضها ضد بعض, ثم عندما انتشلت المحاكم مقديشو من براثن هذه العصابات, تدخل السلاح الإثيوبي لإعادة الأمور لسابق عهدها, وهكذا يبقى جنوب الصومال يسير في دوامة ليس لها قرار. وفي بونتلاند تتدخل إثيوبيا حتى في تعيين وعزل وزرائها. صوماليلاند ومشروع الشرعية الدولية ورقة أخرى بيد أديس أبابا, فماالذي يدعو إثيوبيا أن تهرع في الإعتراف بكيان يعتبر منفذها البحري, ثم أن الإعتراف بصوماليلاند ربما يعزز من فرص خروج بقية الصوماليين من نفقهم المظلم. وتسعى اثيوبيا نحو تضييق الخناق على الجبهات الإسلامية من خلال تنسيقها الأمني مع صوماليلاند وبونتلاند, وأحيانا تجتاز الحدود الدولية في وضح النهار. وبالرغم من أن السياسات الاثيوبية واضحة في المنطقة الا أن السواد الاعظم من القيادات الصومالية تتدافع نحو أديس أبابا, وتروج مؤخرا لتناسي التاريخ والجغرافيا وأن اثيوبيا تسعى لما فيه الخير للأمة الصومالية . سياسات انهزامية, لاتنطوي على أحد, ولا حتى على فنجان القهوة!!
شهدت المواجهات الإسلامية المسيحية في الحبشة منذ القرن الثالث عشر احتلال الحبشيين لأجزاء من الأراضي الإسلامية, من بينها إمارة إيفات التي كانت تسيطر على مساحة شاسعة تمتد من زيلع وحتى منطقة شوا حيث تقع أديس أببا اليوم. الأمر الذي دفع بالإمام محفوظ من زيلع أن يحشد عسكره لاستعادة الأمجاد الضائعة , قبل أن يستشهد وهو يقاتل الإمبراطور بلبنا دنقل, وبعده تسلم الراية الإمام الغازي الذي وّحد القبائل الصومالية, التى ظل الإمام يصفها "الأسود الضارية". هذه القبائل التي طفح بها الكيل من الهجمات البرتغالية المتواطئة مع الحبشة على بلادهم, فقد احتلت زيلع ودُمرت بربرة وارتكبت الآلة الغربية أبشع الجرائم في حق المسلمين. فأقبلت وفود القبائل إلى الإمام راغبة في تغيير واقعهم الماساوي. لتبدا مرحلة جديدة تكون فيها للمسلمين اليد العليا ولتنقلب موازين القوى في المنطقة, فبادر الإمام برفض دفع الجزية المفروضة, ثم تصدى للإمبراطور بلبنا دنقل وهزمه, وعندئذ بدأ في مشروع استعادة الأراضي الإسلامية شِبراً شِبرا, فنكل بملوك الحبشة واستحوذ على مجمل المساحة الجغرافية لإثيوبيا الحالية, وقتل ملوكهم, ولم يكتفي بذلك بل لحق فلولهم إلى مناطق لم يدخلها الإسلام من قبل, حيث اتجه شمالا ليدخل أكسوم التي لطالما توجت ملوك الحبشة, مما أجبر أحد ملوك الحبشة أن يرسل إلى الإمام قائلا :" يكفي ماصنعت بنا, فابقى في بلادك".
وواصل زحفه حتى وصل الى إمارة كسلا السودانية الإسلامية, ثم إلى الشرق حتى تمكن من الهضبة الإريترية , ثم بعد أن دانت له الحبشة كلها, سرح جيوشه, فعادت القبائل الصومالية الى موطنها, فاستغل الحبشيون هذه الفرصة, واستعانوا بالبرتغاليين تحت قيادة فاسكو دي جاما, الأمر الذي انتهى باستشهاد الإمام, وزحف الحبشيون مجددا إلى الأراضي الإسلامية, وبعد فترة وجيزة انبرى لهم نور بن مجاهد أمير هرر وخليفة الإمام أحمد, الذي حشد حوله القبائل الصومالية مجددا, وخاض حروبا استمرت اثنتي عشرة عاما, حقق من خلالها انتصارات حاسمة, وثأر لمقتل الإمام أحمد, فقتل قاتله " جلاديوس " ملك الحبشة, وأعاد شيئا من إنجازات الإمام الغازي, حتى عرف بالفتح الثاني، ويعتقد سكان منطقة جيبي التاريخيه أنه عندما وصل بن مجاهد إلى منطقتهم أمر قواته بالكفِّ عن القتال, مخاطبا إياهم "كفى!" وعاد أدراجه إلى هرر.
تمكنت الحبشة في القرون التي تلت وبالتعاون مع الألة الغربية في الإستيلاء على الأراضي الإسلامية, عملا بموجب اتفاقية برلين (1884-1885) الذي اتفقت فيه الدول المؤتمرة على وضع عدة قواعد لتنظيم الإستعمار في إفريقيا, وكان من ضمنها إعطاء الأراضي الإسلامية للحبشة, فاستولى الإمبراطور منيلك على معقل الإسلام في هرر 1887, وعين والد الإمبراطور هيلاسيلاسي حاكما عليها. ثم قامت بريطانيا بمنح منطقة هود للإمبراطور هيلاسيلاسي. هذا الإنحياز الغربي ساهم في بروز بعض القوى الإسلامية هناك, ولكن الغرب كان لهم دوما بالمرصاد لحماية الاقلية المسيحية في المنطقة.
وبمجرد أن تحرر الشطران الشمالي والجنوبي من بريطانيا وايطاليا على التوالي, لم ينتظر الصوماليون كثيرا قبل أن يشرعوا في استعادة الأراضي الباقية. شنوا حربا ضد الإحتلال الإثيوبي في الصومال الغربي في الستينات, ثم أعقبوه باجتياح شامل في عام سبعة وسبعين, واستعادوا معظم بلادهم, ولكن القوى المسيحية هرعت "مجددا" لنجدة إثيوبيا, فكسر السوفييت والكوبيون ظهر الجيش الصومالي, ثم بعدها انشغل الصوماليون في أزمات داخلية كانت أثار حرب السبعينات عاملا محركا فيها
لعل هذا الوضع التاريخي يفيدنا في فهم العلاقات المتوترة في هذه المنطقة من العالم, وكيف أن أديس أببا كانت وستظل ستظل راعية للفوضى الخلاقة التي أعقبت سقوط نظام بري في الصومال, فعمدت إلى دعم الفصائل بعضها ضد بعض, ثم عندما انتشلت المحاكم مقديشو من براثن هذه العصابات, تدخل السلاح الإثيوبي لإعادة الأمور لسابق عهدها, وهكذا يبقى جنوب الصومال يسير في دوامة ليس لها قرار. وفي بونتلاند تتدخل إثيوبيا حتى في تعيين وعزل وزرائها. صوماليلاند ومشروع الشرعية الدولية ورقة أخرى بيد أديس أبابا, فماالذي يدعو إثيوبيا أن تهرع في الإعتراف بكيان يعتبر منفذها البحري, ثم أن الإعتراف بصوماليلاند ربما يعزز من فرص خروج بقية الصوماليين من نفقهم المظلم. وتسعى اثيوبيا نحو تضييق الخناق على الجبهات الإسلامية من خلال تنسيقها الأمني مع صوماليلاند وبونتلاند, وأحيانا تجتاز الحدود الدولية في وضح النهار. وبالرغم من أن السياسات الاثيوبية واضحة في المنطقة الا أن السواد الاعظم من القيادات الصومالية تتدافع نحو أديس أبابا, وتروج مؤخرا لتناسي التاريخ والجغرافيا وأن اثيوبيا تسعى لما فيه الخير للأمة الصومالية . سياسات انهزامية, لاتنطوي على أحد, ولا حتى على فنجان القهوة!!
فتى البراري...(1)
٢:٠٨ ص | Posted by
سوليزيا |
تعديل الرسالة
بلادنا لم تزل عذراء لم تمسها او تطالها يد الانسان, ولو احداث عام 88 لكانت بلادنا جنة الله في ارضه, طبيعة وحياة برية وكائنات جميلة,.
فمارايته ولو على مضض, يجعلني اصدق مايحكى من بطولات ومن تنوع للكائنات وبشكل كبير...
قبل ثلاثة وعشرين عاما, اخذتنى جدتي لرؤية اخوالي الذين وبطبيعة الحال رعاة غنم وابل وبقر , نعم ...
انهم بدو رحل لايستقرون في بقعة من الارض, كل فترة يحلون في ارض, اكواخ بدائية , وقطعان من الابل والبقر والغنم....
اتت جدتى واخذتنى من جدتي , وقالت انها ستعلمنى مهنة العائلة, فان عائلة ابي فلاحون وعائلة امي رعاة ابل بالدرجة الاولى, وكم كنت متشوقا لرؤية الحياة في البراري, كنت اتخيلها ممتعة ,,ولكن كل هذا سيتغير عما قريب...
قطعنا مئات الكيلومترات بسيارتنا اللاندوفر القديمة التى وبشكل عجيب تسير على طريق مهما كان وعرا...فتجتاز الوديان الجافة, وتعبر الهضاب الصخرية, وتمر بالغابات الشوكية....ثم بعدها صمت متقع...لاضجيج غير طيور القولي والغربان الكثيرة....ثم مررنا بمزارع الذرة التى لاتنتهى ...فتوقفنا ومن غير اذن مسبق نزلنا في وسط مزرعة استطعمنا اهلها فقدموا لنا" القرو" مع حليب والصبق...ولكنى رفضت الاكل اذ اننى لم اعتد اكل تلك الامور!
اكلت من الذرة وبعضا من القصب الذي قطفته بنفسي, ثم العمبي عاد....ومضينا ...
ففهمت اننا لازلنا في" الادن" idhanka .....
وبعد قليل رايت بعضا من الخيول البرية التى فرت من صوت سيارتنا التى تثير الاتربة وهى تطوي المساحات....
وصلنا ساعة الغروب , الى ارض مستوية تحيطها اعشاب جافة ...ومحاطة باشجار شوكية عملاقة قطعت وسيج بها البيت ..
البيت عبارة عن كوخان احدهما صغير , والاخر كبير ليس لهما باب, وهناك حظائر مسيجة كبيرة,...
بجانب البيت هناك شجرة يستظل بها اهل البيت, بعد الاحضان والقبل والدلال من قبل الخالات , نظرت حولي .
اين الرجال ...اين الاطفال?
وماهى الا لحظات الى وتسرع خالتى لفتح حظيرة صغيرة, واذا بصغار الغنم "وحرو" waxaro...او الحمل والجدى .. تعود على ...اعداد هائلة, خمسون او يزيدون ....فاسرعت فرارا خشية منهم!
واخيرا اغلقت الحظيرة, والتقيت بخالي الصغير, انه يكبرنى بعام فقط, لكنه راعى ماهر, معه عصاة صغيرة وقربة ماء...وبدا يسرد عن اخبار اليوم وكيف انه فقد احدى الحيوانات فقد خطفها المفترس!!
فاوقع في يدي....
مفترس?
فبدات اصيح...اريد العودة قبل ان يحل الظلام هنا....فضحكوا جميعا...
واثناء ذلك... سمعت ضجة عارمة ..انها قطعان الغنم والمعيز...ياااااااااه ما اكثرها ...لقد دوى صوتهم في كل مكان....ماهذا انهم ملؤا الحظيرة ...
فاسرعت الخالة في حلب بعض المعيز, ثم تترك الحملان ترضع منها...
وعندها تعرفت على خالي الاخر الاكبر سنا ...وفي حينها عادت الابقار...وكم جزعت منها لانها كانت قادمة بسرعة ثم بعضها يدخل سياج البيت بدلا من الحظيرة...
ياللهول ...
وقبل ان يحل الظلام, و السماء اكتسبت لونا احمرا, قدمت الابل,
الكثير والكثير منها....وكان اثنين من الاخوال يرعونها...
غير ان احدهم عاد بالقطيع, والاخر بدا يبحث عن ذكر هائج, خرج من القطيع, ....
وعاد به في اليل, ....ثم تحملقنا حول نار اشعلت في وسط الساحة...واشربت من حليب الابل حتى شبعت ثم بدا الجميع يسرد حكايته ونسمر حتى نعست, ودخلت الكوخ لانام, الا ان اخوالى اخرجونى والحوا علي, قائلين ان الرجال ينامون في البر "duleedka
والسماء لحافنا....فبادت اعد النجوم ... ولم انم خوفا من البقر الذي لايكف عن الخوار ...والابل التى لاتكف عن اللعب ...خشية ان يقفزو علينا....
وبعدما ظهر القمر في وسط السماء ...ونوره ملئ الارض...وبامكانى رؤية الحيوانات ... وبدا الجميع يشخر ...
وانا لااستطيع ان اغمض عيني ..
حينها.. بدات الضباع تصدر اصواتها ...."مووووووووء.....مووووووووء...مووووووووء
ياللهول...انا مرعوب ...لااستطيع الحراك....خشية ان يراني الضبع ...فايقظت خالي الذي قام ...وقال لي ...
"هذا علي نعص....لن يجرؤ على الاقتراب!!"
ياللهول ....الضبع عندهم يدعى "على نعص!!"....وهو ينامون غير مكترثين...
والمواشي غير مكترثة!!
وقال لي ..."الخوف فقط ان هاجمنا قطعان الاسود"
ونحن لسنا في منطقتها الان..................
هذا ماكان ينقصني ...اسد يهاجمنا !!
فاصبحت اراقب في نهاية الطرق المحيطة بنا, ثم رايت فعلا ظلالا تتحرك فعلمت انها الضباع التى تصدر الاصوات ..
الغريب ان هذه الضباع تضحك احيانا ...!
لاامزح....انها تصدر اصوات تشبه الضحك ...
فارتعب خوفا ....ولكننى نمت ....
فكما اخبرونى غدا يوم حافل............
فمارايته ولو على مضض, يجعلني اصدق مايحكى من بطولات ومن تنوع للكائنات وبشكل كبير...
قبل ثلاثة وعشرين عاما, اخذتنى جدتي لرؤية اخوالي الذين وبطبيعة الحال رعاة غنم وابل وبقر , نعم ...
انهم بدو رحل لايستقرون في بقعة من الارض, كل فترة يحلون في ارض, اكواخ بدائية , وقطعان من الابل والبقر والغنم....
اتت جدتى واخذتنى من جدتي , وقالت انها ستعلمنى مهنة العائلة, فان عائلة ابي فلاحون وعائلة امي رعاة ابل بالدرجة الاولى, وكم كنت متشوقا لرؤية الحياة في البراري, كنت اتخيلها ممتعة ,,ولكن كل هذا سيتغير عما قريب...
قطعنا مئات الكيلومترات بسيارتنا اللاندوفر القديمة التى وبشكل عجيب تسير على طريق مهما كان وعرا...فتجتاز الوديان الجافة, وتعبر الهضاب الصخرية, وتمر بالغابات الشوكية....ثم بعدها صمت متقع...لاضجيج غير طيور القولي والغربان الكثيرة....ثم مررنا بمزارع الذرة التى لاتنتهى ...فتوقفنا ومن غير اذن مسبق نزلنا في وسط مزرعة استطعمنا اهلها فقدموا لنا" القرو" مع حليب والصبق...ولكنى رفضت الاكل اذ اننى لم اعتد اكل تلك الامور!
اكلت من الذرة وبعضا من القصب الذي قطفته بنفسي, ثم العمبي عاد....ومضينا ...
ففهمت اننا لازلنا في" الادن" idhanka .....
وبعد قليل رايت بعضا من الخيول البرية التى فرت من صوت سيارتنا التى تثير الاتربة وهى تطوي المساحات....
وصلنا ساعة الغروب , الى ارض مستوية تحيطها اعشاب جافة ...ومحاطة باشجار شوكية عملاقة قطعت وسيج بها البيت ..
البيت عبارة عن كوخان احدهما صغير , والاخر كبير ليس لهما باب, وهناك حظائر مسيجة كبيرة,...
بجانب البيت هناك شجرة يستظل بها اهل البيت, بعد الاحضان والقبل والدلال من قبل الخالات , نظرت حولي .
اين الرجال ...اين الاطفال?
وماهى الا لحظات الى وتسرع خالتى لفتح حظيرة صغيرة, واذا بصغار الغنم "وحرو" waxaro...او الحمل والجدى .. تعود على ...اعداد هائلة, خمسون او يزيدون ....فاسرعت فرارا خشية منهم!
واخيرا اغلقت الحظيرة, والتقيت بخالي الصغير, انه يكبرنى بعام فقط, لكنه راعى ماهر, معه عصاة صغيرة وقربة ماء...وبدا يسرد عن اخبار اليوم وكيف انه فقد احدى الحيوانات فقد خطفها المفترس!!
فاوقع في يدي....
مفترس?
فبدات اصيح...اريد العودة قبل ان يحل الظلام هنا....فضحكوا جميعا...
واثناء ذلك... سمعت ضجة عارمة ..انها قطعان الغنم والمعيز...ياااااااااه ما اكثرها ...لقد دوى صوتهم في كل مكان....ماهذا انهم ملؤا الحظيرة ...
فاسرعت الخالة في حلب بعض المعيز, ثم تترك الحملان ترضع منها...
وعندها تعرفت على خالي الاخر الاكبر سنا ...وفي حينها عادت الابقار...وكم جزعت منها لانها كانت قادمة بسرعة ثم بعضها يدخل سياج البيت بدلا من الحظيرة...
ياللهول ...
وقبل ان يحل الظلام, و السماء اكتسبت لونا احمرا, قدمت الابل,
الكثير والكثير منها....وكان اثنين من الاخوال يرعونها...
غير ان احدهم عاد بالقطيع, والاخر بدا يبحث عن ذكر هائج, خرج من القطيع, ....
وعاد به في اليل, ....ثم تحملقنا حول نار اشعلت في وسط الساحة...واشربت من حليب الابل حتى شبعت ثم بدا الجميع يسرد حكايته ونسمر حتى نعست, ودخلت الكوخ لانام, الا ان اخوالى اخرجونى والحوا علي, قائلين ان الرجال ينامون في البر "duleedka
والسماء لحافنا....فبادت اعد النجوم ... ولم انم خوفا من البقر الذي لايكف عن الخوار ...والابل التى لاتكف عن اللعب ...خشية ان يقفزو علينا....
وبعدما ظهر القمر في وسط السماء ...ونوره ملئ الارض...وبامكانى رؤية الحيوانات ... وبدا الجميع يشخر ...
وانا لااستطيع ان اغمض عيني ..
حينها.. بدات الضباع تصدر اصواتها ...."مووووووووء.....مووووووووء...مووووووووء
ياللهول...انا مرعوب ...لااستطيع الحراك....خشية ان يراني الضبع ...فايقظت خالي الذي قام ...وقال لي ...
"هذا علي نعص....لن يجرؤ على الاقتراب!!"
ياللهول ....الضبع عندهم يدعى "على نعص!!"....وهو ينامون غير مكترثين...
والمواشي غير مكترثة!!
وقال لي ..."الخوف فقط ان هاجمنا قطعان الاسود"
ونحن لسنا في منطقتها الان..................
هذا ماكان ينقصني ...اسد يهاجمنا !!
فاصبحت اراقب في نهاية الطرق المحيطة بنا, ثم رايت فعلا ظلالا تتحرك فعلمت انها الضباع التى تصدر الاصوات ..
الغريب ان هذه الضباع تضحك احيانا ...!
لاامزح....انها تصدر اصوات تشبه الضحك ...
فارتعب خوفا ....ولكننى نمت ....
فكما اخبرونى غدا يوم حافل............
كل الطرق تؤدي الى هرجيسه !!
١٢:٤٢ ص | Posted by
سوليزيا |
تعديل الرسالة
الحل السحري للازمة الصومالية
========================
بعد ان وصلت الامور في القرن الصومالي الى درجة الغليان, وفشلت جميع المساعي الرامية لاعادة السلام في هذه الجزء من العالم, ظهرت اصوات تنادي بنقل عاصمة الصومال الى هرجيسه, حاضرة صوماليلاند وبذلك تفرض عزلة تامة على الفوضى المزدهرة في اقصى الجنوب, تمهيدا للقضاء عليها دون تدخل خارجي.
وحقيقة هذه ليست المرة الاولى التي تطرح مثل هذه المبادرة بهذا الشكل, فلقد صرح بها السيد عبدالقاسم صلاد حسن ابان مدة توليه الحكومة المؤقته, وحينها كان يخاطب شعب صوماليلاند ويدعو علنا ان تتشكل حكومة في هرجيسه, العاصمة الجديدة للجمهورية الصومالية الحديثة, بل ان الرئيس السابق عبدالله يوسف اعلن مرارا حين كان رئيسا لولاية بونتلاند, عن ترحيبه باي مشروع وحدوي بين ولايته وصوماليلاند ليشكلا معا نواة الجمهورية الجديدة, لذا من حيث التاريخ فهذه مبادرة قد مضى عليها الزمن, واعتقد انه من حيث المبدا وبعيدا عن العوامل الانية, انها اطروحة عبقرية اذا نظرنا اليها من زاوية الوحدويين الصوماليين, الذين يرغبون في احياء جمهورية الصومال, بحدودها التى عرفت بها منذ العام 1960. فالمبادرة علاج سحري لجميع الاوبئة السياسية في الداخل كما يقولون :
- نهاية كابوس الصراع في الجنوب, حيث ان تحول الادارات نحو هرجيسه, يخنق كل رؤوس الفتن في مقديشو
- المحافظة على وجود سلطة صومالية موحده, تدير وبشكل فعلي امور البلاد
- وجود جيش نظامي في صوماليلاند قادر على السيطرة على الجنوب الاقصى, مما يلغي اي حاجة لتدخل الغريب في شؤون الصوماليين.
- ضمان استقرار دائم على الحدود الفاصلة بين صوماليلاند وبونتلاند, نظرا لوجود كيان يجمع الاطراف جميعا.
-ضمان اختيار نخبة صالحة لادارة الامور, وتنحية كل من اقترف ذنبا في الماضي من اي طرف كان.
في نظر الوحدويين, هذه الاهداف وغيرها تتحقق من خلال هذه المبادرة المذكوره, ولكن الصوماليلاندين على النقيض من ذلك يرونها لاتخدم مصالحهم بالشكل الذي يتمنونه, فالمبادرة تتطلب ان تتنازل صوماليلاند عن حدودها التاريخية وعن هويتها التي ظلت متمسكة بها طيلة العقود الماضية, واعادة الجمهورية الصومالية التي ثاروا عليها في ثمانينات القرن الماضي, وقد امضوا عشرة اعوام في تريب السياسة الداخلية, فلم يضعون كل هذا جانبا, ويقبلون ان ينخرطوا في تجارب اخرى? ما هي مصلحتهم في قبول عرض كهذا ?
من جانب اخر, تطرق مفكرون اخرون الى القول بان تحل بونتلاند محل صوماليلاند في هذه الخطوه?, فتصبح جروي عاصمة للصومال الجديد, وتدار الامور من هناك, مستفيدين من وجود الفرصة الامنية في بونتلاند ووجود القوة العسكرية التي تستطيع على الاقل حماية المولود الجديد في احضان بونتلاند. وبمثل هذه الاستراتيجية تحل ازمة الجميع, وبهذا فقط يرى الصومال النور في نهاية النفق المظلم . المعضلة التي قد تواجه هذا المشروع, تكمن في امكانية استغلال " البعض" في بونتلاند الشرعية التى قد تمنح لهم في تغذية صراعهم مع صوماليلاند, فيدخل الصوماليون في نفق اخر انكى وامر من سابقه, وكأنك يا ابو زيد ما غزيت.
اعتقد انه بدلا من خلق حكومات متصارعة في القرن الافريقي, ان تبادر حكومة صوماليلاند في عقد مؤتمر عام لمفكري ومثقفي واعيان الصوماليين من بونتلاند وكذلك من الجنوب الاقصى, لايجاد حكومة تحظى بتاييدهم جميعا, وتباشر هذه الحكومة مهامها من بونتلاند وعندما يتم لهم الامر, ستجد صوماليلاند حليفا لها في مقديشو, مما سيعزز الترابط الصومالي الاخوي في القرن الافريقي, الامر الذي سيؤدي الى وحدة صومالية على غرار مجلس التعاون الخليجي, او دول الكومنولث, وربما وحدة شاملة في مراحل مستقبلية. هذه الاطروحة لا تروق لقيادات صوماليلاند في وقتنا الحاضر, فقد صرح الحزب الحاكم على لسان نائب رئيس الجمهورية في اكثر من مناسبة ان صوماليلاند لن تتدخل في حل ازمة صوماليا قبل ان تنال جمهوريته الشرعية الدوليه, ويتفق معه في ذلك المهندس فيصل علي ورابه وكذلك موسى بيحي, فيما يبدو انه اجماع الحكومة والمعارضة على هذا الموقف. هذا الموقف السلبي من قضية الجنوب الملتهب لايمكن ان يفهم الا في سياق الرؤية الشاملة للمشهد السياسي في صوماليلاند, حيث ان بعض القيادات السياسية هرجيسه ترى في فوضى الجنوب بقرة حلوب!, فالقتل والتشريد والاسلاميون والحرب على الارهاب وغيرها, اسباب كافية لتحول الانظار الغربية نحو صوماليلاند, لكن القيادات الذين يعرفون بأغوار السياسة يدركون تماما ان الرصاصة التي لا تصيب "تدوش". وبالفعل حاول هذا التيار السياسي سابقا ان يعقد مؤتمرا لمصالحة العشائر التي كانت تتنازع في مقديشو, لكن التيار الاخر منع حدوث مثل هذه الخطوه, ثم لاحقا اجتمع بعض اعيان قبيلة الهوية لعقد مؤتمر لهم في هرجيسا, وبالرغم من ان المؤتمر حظى بتاييد على اعلى مستوى, الا ان التيار الاخر نجح في لصق تهمة الخيانة في كل من حاول التدخل في سير المؤتمر من رموز صوماليلاند, فاخمد في حينه وساعته. ويبدو ان هذا الجذب والشد بين التيارين اوجد هذا الموقف السلبي تجاه قضايا الجنوب.
ولاشك ان الصوماليلاندين يفرطون بفرصة ذهبية لتجنيب الصوماليين ويلات السيول التي لاتترك اخضرهم ولا يابسهم, فيشكلون مصبا لهذا السيل العرم وفق رؤيتهم, فينفعون ويستنفعون, فهل هم فاعلون?
الوريا احمد نور او على او فارح!!
١٢:٠٢ ص | Posted by
سوليزيا |
تعديل الرسالة
لااعلم ان كنت ساسميها بالحى او القرية!! مجموعة من البيوت او العشوائيات لا تعرف لها مدخلا ولا مخرج !!.. ينصفها شارع مستقيم ترابي, وتحدها الصحراء من الجانبين!!
ورغم فقرها ...كانت ترزح تحت حقل نفطي كبييييييير!! ياللمفارقة!
يالها من ذكريات ...يالها من ايام .... ايام مليئة بالانشطة...صيفا.. شتاء...لافرق!
ففي الصيف وخاصة الاجازة الصيفية .. كنا نجوب الحارة تلو الاخرى بحثا عن تسلية .. فنغير على تلك الحارة ...ونخبص عيالها ونعود" بتواير " ملعبهم ..او ربما نعود اشلاء الى بيوتنا!!
واحيانا كنا نقيم مباريات لكرة القدم ...وننظم بطولة على مستوى الحارة ..فياتى الجمهور لمشاهدتنا ...وبعد عدة مباريات يتوج البطل والجائزة كرتون اريج!!... [عصير ابو نص درهم]
وربما [الار سي]!!!...
ايام الصبا.. مااجملها واجمل ذكرياتها, ..
اذكر فيما اذكر, تلك المواقف الطريفه التي كانت تواجه "الوراوير الصغار" مع مدرسيهم او بقية الطلبة العرب, خاصة الطلبة ذوي الاسماء الكوشية, من مثل "سمتر" و شرماركي او جوليد!!
لاشك انكم تعلمون ماارمي اليه?
ولكن شتان بين هذه المواقف وبين ماحدث للوريا احمد!
كان ذلك في مرحلة الابتدائية, فذات يوم والكل متحمس ويترقب ان يدخل علينا الاستاذ سعدون المدرس العراقي للتربية الرياضية,...
وفجاة تاتى امراة صومالية ومعها ابنها ...وتدخله الفصل وتتحدث معه بصوت عالى ..."مافي مشكله ماما...روح روح!!"
والمدرس مندهش ..من الوريا لانه دخل دون ارتباك فلم يجد طاولة فظل يحدق في وجه المدرس!
فردت امه .."معلن ..هذا ولدي احمد....جديد علشان" ثم ذهبت ..
وهنا بدات حصة من التعارف ..فهذا الوريا كان يمتلك اسما ملكيا ..وعلمنا ذلك من خلال جوابه على السؤال الاول:
مااسمك?
فيجيب الوريا : احمد نور او علي او فارح!!!
فيقول الاستاذ: اسمك انت ??
فيجيب الوريا : احمد نور او علي او فارح!!!
صمت في الفصل ...من الدهشة ....حتى الوريات انفسهم صمتوا لانهم ربما ربطوا تصرفات الوريا بهذه الاجابة متناسيين ان الوريا يحمل اسما صوماليا صحيحا!!
Axmed Nuur Aw Cali Aw Faarax
على العموم المدرس يساله مجددا : ياابنى مااسمك ..لاتدوخني معاك?
احمد نور ...??
فيكمل الوريا : او على او فارح !!
انتبت لحظتها للموضوع وقررت ان احل ذلك الاشكال, .ولكن لاستاذ اخذ عن الولد انطباعا ان الفتى سيتعبه بقية العام..
.فقال له "دنتا سنتك سوده"
فعاجله بسؤال اخر : انت حولوك من اية مدرسة?
فقال : فذكر مدرسة في الخزنة!!
وعندها انتهت الحصة ...واتى الاستاذ سعدون ...وحينها تقسمنا الى اربعة فرق حسب الالوان التى طلبها سعدون ان نلبسها...
ثم لعبنا الكرة ..واذا بذلك الوريا يقتحم الملعب ويلعب وهو لابس قميص صوف وصندل!!
... فناداه سعدون .. قائلنا .".يابا تعال ...الحصة القادمة البس لون اخضر وتلعب"..
فجلس بقربه ....ولاحظت انه يتحدث اليه .. خرجنا وجلست بقربهما ... فسالنا سعدون : شو اسم الطالب ..
فاجابه احد الطلبة : احمد نور او علي او فارح!!!
فسال مجددا: باي اسم تنادوه?
فاجاب اخر: احمد نور او علي او فارح!!!
فذهب سعدون
الى غرفته وقد ارتسمت علامة استفهام في راسه!!
المشكله ان الوريا مصمم ان يكمل اسمه!!...كنا نسميه بالمجموعة الخالية ..
مرت الايام ...والتقيت بالوريا في الثالث الثانوي .. وقد غير اسمه الى احمد نور علي فارح....وينادى به بحمدون!!
سالته عما حدث ...فاخبرنى ان ادارة الهجرة طفحت به وباهله ...فكلما يجددون الاقامة تتاخر اجراءاتهم في كل مكتب ..بسسب الاسم!!
فقد ساله احد الموظفين ...ياخى حدد اسمك بدلا من الدوخة هذي !!
ملتبلجويس .....[ممكن حذف اجابتين?]
اسماء الصومالين ذو النكهة الكوشية, تعتبر ورطة احيانا ...وربما تمكن الجيل الجديد من تجاوز ذلك بتعريب الاسم..
فمن سمتر الذي كنا نناديه بالسنتمر
الى شرماركي ..
اللمجن....!!
عتوش !!
حاشي!!
ورسمي
جوليد
عوالي
عول!!
عبداالاهي !!
كوس
شون
شولي
شنكرون
اكران
عبران
خرتون
فرتون
ضاد
متان
طيب الله اوقاتكم ........
الوريا,,, وسياسة التقليد!
٦:١١ م | Posted by
سوليزيا |
تعديل الرسالة
احد معارفي قدم وفي راسه الذي اكل منه الصلع افكارا لم توزن ذهبا, قدم وهو يبحث عن شركاء, عن جادين في العمل النهضوي الكبير, اتفق مع احد المعاهد هنا في كوالالمبور ليفتح له عن فرع في ربوع الوطن, فاستاجر له شقة في هرجيسا وارسى قواعد المعهد, وقبل ان يفتتحه بدا في تسجيل الطلبة فتقدم اليه عدد هائل لم يكن يتوقعه, ولكنه اعتذر عنهم واخذ من راى فيهم صغر العمر والتحمس ..ولااعلم ماحدث بعد ذلك فقد تاخر افتتاح المعهد لاسباب فنية, وفي تلك الفترة دشن احدهم معهدا اخر بجوار الاول ,!!!
فالتحق الطلبة بذلك المعهد, ..
وبعد فترة قرر صاحبنا ان يبني مقهى من النوع الراقي, وماان اتمه الا ووجد ثلاثة مقاهى بجواره !!
تقليد ومحاكاة وبشكل اعمى ......
التقليد في كل شئ من الاستيراد الى التعليم الى الخدمات الى الغناء الى الدين..
من اكثر الامور التى اثارت سخريتي, جملة احد الشبان وهو يصف حالة البلد :
waar hadda waxaa socda wadaadada jinka saara!
"هذه الايام سوق الشيوخ ماشي ميه ميه"...شيوخ اخراج الجن والدجل والشعوذة, اي شئ قابل للتقليد, فالامر لايحتاج الا الى مسبحة وعمامة ومسواك, ومياه معدنية ليتفل عليها "الشيخ",
تفوووووووو
وبالشفاء مضمون....والكل مبسوط!
وفي الغناء تجد ان الحمار يغنى بجانب العصفور, حتى وان خلقت كهيئة حارس مقبرة, فبامكانك ان تغنى ...وكلما تحتاجه بضع دولارات في جيب الملحن محمد كرامة او قومال ...وانت تغنى كالبلبل..
واسكعادي!
قلد في المطاعم, رز بالرز, وسقسقار بالسقسقار وباستو بالباستو ..والبادئ يخسر!
نحن جبلنا على تقليد بعضنا البعض..
منذ مدة قام احدهم بفتتاح اول شركة للغاز في صوماليلاند, ولم تمضي بضعة اسابيع, الا وافتتح اخرون شركة مماثلة....
اين الملكة الفكرية,,,,
سئ ....
سئ...
بدو رحل ولو في الصين!
٦:٠٣ م | Posted by
سوليزيا |
تعديل الرسالة
البدو الرحل , البدو الرحل هم الذين ليس لهم دار ولا مكان يستقرون فيه وحياتهم دائما في ترحال ,هؤلاء البدو يعيشون حياه غير مستقره و يتمركزون في المناطق كثيرة المياه الجوفية وعندما تنتهي يبحثون عن مكان أخر ومهنتهم الاساسيه هي الرعي , وليس لهم وجود في السجلات الاساسيه للدولة أي ليس لهم تأمين أو تعداد في حسابات الدولة أو حتى مصدر رزق غير الرعي . يعيشون علي أطراف الدولة أي يعدون هم حماتها من الأعداء, يسكنون الحدود ولا نقطة توقف لهم فهم ينتقلون حتى الى داخل الدول الاخرى, فالبدو في جيبوتى وصوماليلاند يعيقون مسالة التحكم في الحدود والرقابة عليها... كينيا وصوماليا وايضا صوماليلاند واثيوبيا ...
تبدا عملية الانتقال اولا بارسال من يستطلع لهم عن اخبار البلاد والبقة المناسبة للانتقال, فيركب هذا المرسال وهو يعرف" بالسهن".. على ظهر جواده او راحلته وينطلق للبحث عن موطن جديد....فيجوب المنطقة ويخترق السهول والهضاب, ويعود بالتقرير الى الديار فيدلهم على المكان الجديد, واحيانا قد لايعود ....وتفترسه الضواري..
على العموم , لو نظرنا الى هذا النظام القائم نجده الذي يطبقه المجتمع الصومالي في زمننا هذا ?
فالصوماليون لايزالون يهاجرون هنا وهناك, فيذهب احدهم الى اي مكان حول العالم فتجد ان الصوماليين يتبعونه!!
ذهب احدهم الى نيكاراجوى ...فقال له اخر :
waar halkaasa hadda latagaa
"هذه هي الوجه الهجرة هذه الايام"
يكفي ان تجد صوماليا في بقعة ما في العالم حتى تعلم انه ستتكون خلية صومالية في هذا المكان!
ثم انهم يسكنون بجواربعضهم!...رغم انهم لاحقا قد يبدؤون في انتاج مسلسلهم" الكاره والمكروه"
لكنهم يجاورون بعضهم في البداية, وقد يساعدون بعضهم في البداية حتى تتكون تلك الخلية ...
انظر الى العالم ولن تجد بلدا واحدا يخلو من صوماليين, ولن تجدهم مبعثرين ..بل انهم يسكنون في حي واحد ..ثم بعدما تعج بهم المدينة يهاجرون مجددا ..
الصوماليون "او الطيور المهاجرة" كما اطلقت عليهم احدى القنوات الاخبارية, هم لايزالون يعيشون بدوا رحل في تصرفاتهم ..
اذكر ان احد الاخوة قص علي ذات مرة عما حدث في استراليا منذ بضعة سنوات ....والذمة على الراوي:
يقول انه اتى البلاد رجل صومالي عن طريق الاسديب ..isdhiib
وبعدها يقال انه شاهد جمالا برية ...فسال عن صاحبها ..فقيل له انها ليست لاحد...
فبدا يلاحق الابل وبنى لنفسه حظيرة :O فقبضت عليه السلطات ..
وفي حادثة مشابهة في مدينة بيرث, حيث القات يزرع في البيوت كزينة ربما, اعتاد بعض الوريات في الجلوس قطف اوراق القات, من بيوت المحلين وعلى مراى منهم!
فيندهش المحليون ويقررون قطع اشجار القات ..
بدو رحل هكذا وفي اي مكان واي زمان ....
فطوبى للبدو الرحل .
ماطار طير وارتفع ..
٥:٤٢ م | Posted by
سوليزيا |
تعديل الرسالة
هل حياتك خالية من الابيض والاسود??
هل تخلو خياتك من المشاكل والمعضلات ??
هل انت صحيح البدن والعقل ??
هل اهلك بعافية وخير ورخاء??
هنا يدق ناقوس الخطر, ...هو جزء من قوانين الدنيا التى نراها وتحدث امام اعيينا..
ماطار طير وارتفع ...الا كما طار "فقع"!!
الحياة مثل منحى شاقولي ...ترتفع وترتفع وتواصل حتى تصل الى نقطة زلقة ...تهوي بك الى الارض وبكل عنف!
مع العلم ان الوصول الى هذه النقطة ليست بالضرورة من الكمال في شئ ...
الا ان حياة الانسان ماهي الا جسد وروح ومعاملة ومدافعة بين البشر ...فالانسان بدون وليف او بدون دفع وجدب ..لاتستقيم حياته!
هل تتخيل طعم الحياة دون نزاعات ، أو خيبات أمل ..
دون مشاكل ، دون مرض .. دون أخبار سيئة أو جيدة !
العديد من الذين ينتحرون في العالم الاول ..يشكون خلخلة في عناصر الاساسية لبقاء الانسان...ولانهم لأنهم كفوا عن القلق ، الخوف ، الفرح !
تخيل حياتك معروفة لك مسبقا ...
انت تعلم انك ستجوع ....ستاكل....ستنام....ستنجح....وبادنى جهد ممكن!!
ياللملل ..
ثم تخيل حياة مليئة بالترقب ..مليئة بالأمور التي لم تنجز ... أنت لا تعرف إن كنت سوف تندم على زواجك أم لا !
إن كنت سوف تغرق في رحلتك إلى البحر أم لا..... هل ستسقط فيك الطائرة أم لا !!!!
ما أجمل ذلك الشعور... حين يستقبلك احدهم في الطرف الاخر من البحر ...قائلا : حمدا لله على سلامتك..
مااجمل ان تتفاءل وانت قابع في ورطة ...وتحسب ...وتضرب اخماسا في اسداس ...وتضحك قليلا ...ثم يخالجك القلق قليلا...
وما اكثر الاوقات التى يتشاءم فيها المرء ...ولكنه ومع تشاؤمه هذا فانه سيتذوق طعم الحياة في المسرات .. .
هذه هي الحياة كما احبها ....تبا لحياة ملؤها الروتين ونجاحا ياتيك بدون قلق وسهر !!
ليس فقط من اجل الحياة..
بل خوفا من سنة الحياة....التى لاتحفظ لك ودا ..
فان طالت مودتك مع الدنيا ...طويلا ...فاحذر فانه ولاشك ستلقى بك من الاعلى وبشكل قد يسبب الشلل الحياتى!!
فالاجدر بنا ان نحاول البقاء بعيدا عن القمة ...في ذلك الطريق الصاعد ....
هنا الوصول للقمة هى بداية النهاية ...
وهو نفس السبب الذي يدعونا لنبذ الحسد ..والرغبة فيما لدى الغير ...فلربما ان امتلكت مايملك ...وصلت الى راس الهرم ..
ولان هذه سنة الحياة ...فان اعتقدت ان شخصا ما ملك كل شئ .....فانت مخطئ..
لانه ماكان ليبقى هكذا لو وصل للقمة ......
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)